توفيق الحكيم

9 أكتوبر1897- 26 يوليو
1987.
ولد في الإسكندرية وتوفى في القاهرة. كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث.
ولد توفيق إسماعيل الحكيم بالإسكندرية
عام
1897 لأب مصري من أصل ريفي يعمل في سلك القضاء في مدينة
الدلنجات بمحافظة البحيرة، وكان يعد من أثرياء الفلاحين،
ولأم تركية أرستقراطية كانت ابنة
لأحد الضباط الأتراك المتقاعدين، لكنَ هناك من يقدم تاريخاً
آخر
لولادته وذلك حسب ما أورده الدكتور إسماعيل أدهم والدكتور
إبراهيم
ناجي في دراستهما عن توفيق الحكيم حيث أرَّخا تاريخ مولده عام
1903 بضاحية الرمل في مدينة الإسكندرية.
كانت والدته سيدة متفاخرة لأنها من أصل تركي وكانت تقيم
العوائق بين توفيق الحكيم وأهله من الفلاحين فكانت تعزله
عنهم وعن أترابه من الأطفال وتمنعهم من الوصول إليه، ولعل ذلك ما جعله يستدير إلى
عالمه العقلي الداخلي، عندما بلغ السابعة من عمره
التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية حتى انتهى من تعليمه
الابتدائي سنة1915 ثم ألحقه أبوه بمدرسة حكومية في
محافظة
البحيرة حيث أنهى الدراسة الثانوية، ثم انتقل إلى
القاهرة
مع أعمامه لمواصلة الدراسة الثانوية في مدرسة محمد علي
الثانوية،
بسبب عدم وجود مدرسة ثانوية في منطقته. وفي هذه الفترة وقع في
غرام
جارة
له، ولكن لم تكن النهاية لطيفة عليه. أتاح له هذا البعد عن عائلته نوعا من
الحرية
فأخذ
يهتم بنواحٍ لم يتيسر له العناية بها إلى جانب أمه كالموسيقى
والتمثيل،
ولقد
وجد في تردده على فرقة جورج أبيض ما يرضي
ميوله الفنية للانجذاب إلى المسرح.
في عام 1919 مع
الثورة
المصرية شارك مع أعمامه في المظاهرات وقبض عليهم واعتقلوا
بسجن
القلعة.
إلا أن والده استطاع نقله إلى المستشفى العسكري إلى أن أفرج عنه حيث عاد عام
1920 إلى الدراسة وحصل على شهادة الباكالوريا
عام 1921 ثم انضم إلى
كلية الحقوق بسبب رغبة أبيه ليتخرج منها عام1925،
التحق توفيق الحكيم بعد ذلك بمكتب أحد المحامين المشهورين،
فعمل محاميا متدربا فترة زمنية قصيرة، ونتيجة لاتصالات عائلته
بأشخاص
ذوي نفوذ تمكن والده من الحصول على دعم أحد المسئولين في إيفاده في
بعثة
دراسية إلى باريس لمتابعة دراساته العليا في جامعتها قصد
الحصول على شهادة الدكتوراه في
الحقوق
والعودة
للتدريس في إحدى الجامعات المصرية
الناشئة
فغادر إلى باريس لنيل شهادة الدكتوراه (1925 - 1928). وفي باريس، كان
يزور متاحف اللوفر وقاعات السينما
والمسرح،
واكتسب من خلال ذلك ثقافة أدبية وفنية
واسعة إذ اطلع على الأدب العالمي وفي مقدمته اليوناني
والفرنسي.
انصرف عن دراسة القانون، واتجه إلى الأدب المسرحي والقصص،
وتردد على المسارح الفرنسية ودار الأوبرا، فاستدعاه والداه في سنة
1927 أي بعد ثلاث سنوات فقط من إقامته هناك،
وعاد الحكيم صفر اليدين من الشهادة التي أوفد من أجل الحصول عليها. عاد سنة
1928
إلى
مصر
ليعمل
وكيلا للنائب العام سنة 1930، في المحاكم
المختلطة بالإسكندرية ثم في المحاكم الأهلية. وفي سنة
1934 انتقل إلى وزارة
المعارف ليعمل مفتشاً للتحقيقات، ثم نقل مديراً لإدارة
الموسيقى
والمسرح
بالوزارة عام 1937، ثم إلى وزارة
الشؤون الاجتماعية ليعمل مديرا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي.
استقال في سنة 1944، ليعود ثانية إلى الوظيفة
الحكومية
سنة
1954 مديرا لدار الكتب
المصرية. وفي نفس السنة انتخب عضواً
عاملاً بمجمع اللغة العربية، وفي عام 1956
عيّن
عضوا متفرغا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة. وفي سنة
1959 عيّن كمندوب لمصر
بمنظمة
اليونسكو
في
باريس،
ثم عاد إلى القاهرة في أوائل سنة 1960،
ليعود إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب. عمل بعدها مستشاراً
بجريدة
الأهرام ثم عضواً بمجلس إدارتها في عام 1971.
كتب توفيق الحكيم
|
|
|
||
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
**
|
***
|
****
|
|
عباس محمود العقاد |
**
|
***
|
****
|
28يونيو1889-12 مارس1964
أديب
ومفكر
وصحفي وشاعر مصري، وعضو سابق في مجلس النواب المصري. لم
يتوقف إنتاجه الأدبي رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها
إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات.
ولد العقاد في أسوان لأم من أصول
كردية.
اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة كما يفعل الأعيان. واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا؛ حيث أتقن اللغة الإنجليزية من مخالطته للسياح المتوافدين على محافظتي الأقصر وأسوان، مما مكنه من القراءة والإطلاع على الثقافات البعيدة. وكما كان إصرار العقاد مصدر نبوغه، فإن هذا الإصرار كان سببًا لشقائه أيضًا، فبعدما جاء إلى القاهرة وعمل بالصحافة وتتلمذ على يد المفكر والشاعر الأستاذ الدكتور محمد حسين محمد، خريج كلية أصول الدين من جامعة القاهرة. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظاً وافراً حيث حصل على الشهادة الابتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية.
اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة كما يفعل الأعيان. واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا؛ حيث أتقن اللغة الإنجليزية من مخالطته للسياح المتوافدين على محافظتي الأقصر وأسوان، مما مكنه من القراءة والإطلاع على الثقافات البعيدة. وكما كان إصرار العقاد مصدر نبوغه، فإن هذا الإصرار كان سببًا لشقائه أيضًا، فبعدما جاء إلى القاهرة وعمل بالصحافة وتتلمذ على يد المفكر والشاعر الأستاذ الدكتور محمد حسين محمد، خريج كلية أصول الدين من جامعة القاهرة. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظاً وافراً حيث حصل على الشهادة الابتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية.
توفي العقاد في12 مارس 1964
ولم
يتزوج أبدا.
كتب عباس العقاد
|
|
||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
**
|
***
|
****
|
|
**
|
***
|
****
|
انيس منصور
18 أغسطس21
- 1924 أكتوبر
2011
كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر
بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارات، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي
الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور الأدبية مع
القرآن،
حيث حفظه في سن صغيرة في كتٌاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن
بعضها في كتابه "عاشوا في حياتي". كان الأول في دراسته الثانوية على كل
طلبة مصر حينها، ثم التحق بكلية الآداب
في
جامعة
القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على
ليسانس
آداب
عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين
شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد
من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي
اهتمامه بالكتابة الصحفية. وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة
أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. ظل
يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف،
ثم أصدر مجلة الكواكب.كان من المقربين للرئيس السادات
ورافقه
في زيارته إلى القدس عام 1977.
تعلم أنيس منصور لغات عدة منها: الإنكليزية والألمانية
والإيطالية
واللاتينية والفرنسية والروسية، وهو ما مكنه
من الاطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددًا كبيرًا من الكتب
الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، ألف
العديد
من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها: حول
العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى.
عرف بأن له عادات خاصة بالكتابة حيث كان يكتب في الرابعة
صباحاً ولا يكتب نهاراً، ومن عاداته أيضاً أنه كان حافي القدمين ويرتدي
البيجاما وهو يكتب، كما عرف عنه أنه لا ينام
إلا
ساعات قليلة جداً، وكان يعاني من الأرق ويخشى
الإصابة بالبرد دائماً. حصل في حياته على الكثير من الجوائز
الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من
جامعة
المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة
التشجيعية في مصر في مجال الأدب. وله تمثال بمدينة
المنصورة
يعكس
مدى فخر بلده به.
توفي صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87
عاماً بمستشفى الصفا بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بالتهاب
رئوي وأقيمت الجنازة يوم السبت بمسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر،
وتم دفنه بمدافن الأسرة بمصر الجديدة بعد تشييع
جثمانه.
كتب انيس منصور
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
**
|
***
|
****
|
|
**
|
***
|
****
|
علاء الأسواني

26 مايو
1957
أديب مصري، وهو طبيب أسنان. يكتب
القصة
القصيرة والرواية. عضو في حركه كفاية المعارضة في
مصر.
ولد علاء الأسواني في 26 مايو 1957، كانت أمه زينب من عائلة
أرستقراطية
حيث
كان عمها وزيراً للتعليم قبل ثورة يوليو. والده عباس الأسواني، جاء من
أسوان
إلى
القاهرة
عام
1950، حيث كان كاتباً روائياً ومحامياً، وكان يكتب مقالات في
روز
اليوسف تحت عنوان أسوانيات، وحصل عام 1972
على
جائزة الدولة التقديرية للرواية والأدب.
أتم دراسته الثانوية في "مدرسة الليسيه
الفرنسية"
في
مصر.
حصل على البكالوريوس من كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة
عام
1980 وحصل على شهادة الماجستير
في
طب
الأسنان من جامعة إلينوي في
شيكاغو
بالولايات
المتحدة الأمريكية. ما زال يباشر عمله في عيادته بحي جاردن سيتي،
كما تعلم الأسواني الأدب الإسباني في مدريد. يتحدث الأسواني أربع لغات: العربية،
الإنجليزية، الفرنسية والإسبانية.
في أكتوبر 2010، قام المركز
الإسرائيلي الفلسطيني للدراسات والبحوث بترجمة رواية عمارة
يعقوبيان، بينما رفض الأسواني ترجمة كتبه إلى العبرية أو نشر كتبه في
إسرائيل لموقفه المعادي للتطبيع معها. واتهم الأسواني
مركز البحوث بالسرقة والقرصنة، وقام بتقديم شكوى للإتحاد الدولي للناشرين.
كتب علاء الأسواني
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
**
|
***
|
****
|
|
**
|
***
|
****
|

30 يونيو 1958
يوسف محمد أحمد طه زيدان، مفكر وفيلسوف مصري متخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه، له
عديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي والتصوف وتاريخ الطب العربي، وله إسهام أدبي يتمثل في أعمال
روائية منشورة، كما
أن له مقالات دورية وغير دورية في عدد من الصحف المصرية والعربية. عمل مستشاراً لعدد من المنظمات مثل مكتبة الإسكندرية.
ولد يوسف زيدان يوم 30 يونيو 1958 في مدينة سوهاج، مركز ساقلتة بقرية العوامية نجع
الساقية بصعيد مصر، وانتقل إلى
الإسكندرية مع جده وهو طفل صغير
ودرس في مدارسها. ثم التحق بقسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة الإسكندرية وحصل على الليسانس عام 1980 ونشأ زيدان في مكان
شعبي وكان يعمل نادلاً في مقهى.
حصل يوسف زيدان على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية
برسالته عن "الفكر الصوفي عند
عبد
الكريم الجيلي، دراسة
وتحقيق لقصيدة النادرات العينية للجيلي مع شرح النابلسي. ثم حصل على درجة الدكتوراه في
الفلسفة الإسلامية برسالته عن الطريقة القادرية فكرًا ومنهجًا وسلوكًا، دراسة وتحقيق لديوان عبد القادر الجيلانى" وذلك عام 1989 وقد حصل على درجة
الأستاذية في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1999. ومما يذكر
أيضاً أن الدكتور يوسف زيدان قد
عمل رئيساً لقسم المخطوطات في مكتبة الإسكندرية.
كتب يوسف زيدان
عز الدين شكري

د.عز الدين شكري فشير
كاتب مصري. صدرت له ست روايات، باب الخروج (رواية)،"
رسالة
علي المفعمة ببهجة غير متوقعة" (2012)، "عناق عند جسر بروكلين"(2011)،
"أبو عمر المصري" (2010)، "غرفة العناية المركزة" (2008)،
"أسفار الفراعين" (1999)، و"مقتل فخر الدين"
(1995).
بالإضافة إلى عمله أستاذاً زائراً في قسم العلوم السياسية
بالجامعة الأمريكية، اشتهر فشير برواياته التي ألهمت آلاف الشباب في
مصر وأصبحت ضمن الأكثر مبيعاً. ففي ابريل من عام 2012
نشرت جريدة "التحرير" روايته السادسة
"باب الخروج" على حلقات يومية، ثم نشرتها بالكامل، في يونيو من نفس
العام،
(دار الشروق). وأصبحت من أكثر الروايات انتشارا في مصر، وتعد هذه
الرواية
من أكثر الروايات العربية ارتباطا بالثورة المصرية حتى أنها توصف
عادة
بأنها "كتالوج الثورة".
عينته الحكومة الانتقالية الأولى، في ابريل 2011، أميناً
عاماً للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، إلا أنه استقال من المنصب بعدها
بأربعة شهور قائلاً إنه "يفضل مقعد الكتابة عن مقعد السلطة".
ساهم بعدها بالمشورة السياسية لعدد من القوى الديمقراطية
ومرشحيها الرئاسيين، وفي العام 2013 أصبح عضوا مستقلا في لجنة أنشأتها
الحكومة الانتقالية لحماية المسار الديمقراطي قبل أن تنهار هذه اللجنة في
أعقاب إقرار قانون التظاهر الذي عارضه فشير.
وتقلد فشير - قبل 2011 - مناصب دبلوماسية عديدة في وزارة
الخارجية
المصرية حيث كان يشغل درجة سفير، كذلك كان د فشير عضوا ومقررا للجنة
المستقلة
لإعادة هيكلة الجامعة العربية التي رأسها الأخضر الإبراهيمي عامي
2011 و2012.
ولد عز الدين شكري فشير في الكويت
لأبوين مصريين عام 1966 ثم عاد مع أبويه لمصر وهو لم يتجاوز العامين
واستقروا بمدينة المنصورة التي تعلم بمدارسها. وفي السابعة عشر انتقل للقاهرة
لدراسة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وتخرج منها عام 1987. عمل بعد
ذلك لفترة وجيزة كباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، كما قضى
خدمته العسكرية ونشر عدة مقالات بمجلة السياسة الدولية. بعدها التحق بالسلك
الدبلوماسي المصري، حيث عمل بمكتب الدكتور بطرس بطرس غالي لمدة عام،
ثم سافر لباريس للدراسة، وحصل على الدبلوم الدولي للإدارة العامة من
المدرسة القومية للإدارة بباريس في 1992. بعد ذلك عاد لمصر لأقل من عام ثم رحل
من جديد لكندا للدراسة، فحصل على ماجستير العلاقات الدولية من جامعة
أوتاوا في 1995 عن رسالته في مفهوم الهيمنة في النظام الدولي، وبعدها حصل
على دكتوراه العلوم السياسية من جامعة مونتريال عام 1998 عن رسالته حول
الحداثة والحكم في النظام الدولي.
بعد حصوله على الدكتوراه عاد د. فشير مرة أخرى لمصر، حيث عمل
بالمعهد الدبلوماسي المصري لمدة عامين، ونقل في صيف 1999 للعمل
كسكرتير أول بالسفارة المصرية بإسرائيل. بقي بهذا العمل عامين، وبعدها
انتقل للعمل كمستشار سياسي لمبعوث الأمم المتحدة بالشرق الأوسط بمدينة
القدس، وظل بهذا العمل حتى صيف 2004. غادر د. فشير
فلسطين عندئذ إلى السودان للعمل مرة أخرى كمستشار سياسي لمبعوث الأمم المتحدة
للسودان خلال مفاوضات السلام بين الشمال والجنوب، وتولى متابعة ملف دارفور
بالبعثة لمدة عام، حتى عاد من جديد للدبلوماسية المصرية، هذه المرة
كمستشار بمكتب وزير الخارجية. ظل د. فشير بهذا العمل حتى أغسطس 2007، حيث ترك وزارة الخارجية
وتفرغ للكتابة (حيث أتم روايته الثالثة - غرفة العناية
المركزة)، وعمل لمدة عام بمجموعة الأزمات الدولية ثم بالتدريس في الجامعة
الأمريكية بالقاهرة.
كتب عز الدين شكري
|
|
|
|
|
|
|
احمد رجب

20 نوفمبر
1928 - 12 سبتمبر
2014
كاتب صحفي مصري ساخر كان
يكتب في صحيفة أخبار اليوم.
ولد أحمد رجب في 20 نوفمبر 1928 في صور، حصل على ليسانس
الحقوق-جامعة الإسكندرية، وأثناء دراسته في الكلية أصدر مع آخرين
مجلة «أخبار الجامعة»، كانت طريقه للتعرف على مصطفى وعلي أمين،
عمل في مكتب «أخبار اليوم» في الإسكندرية، ثم انتقل إلى القاهرة، تولى سكرتارية
التحرير واكتشف علي ومصطفى أمين مواهبه،
ويروى كثيراً من الحكايات عن أخطاء كانت تقع أو مواقف يعلن فيها
سياسيون
غضبهم من الأخبار فيعلن على أمين فصل سكرتير التحرير أحمد رجب
شكلاً،
لكنه بقى وظلت أخبار اليوم له مثل الماء للسمك لم يغادرها لينتشر،
أو
يعيد إنتاج نفسه.
كان له مقالة ثابتة يوميا في صورة رسالة ساخرة مختصرة في
جريدة
الأخبار بعنوان "نصف كلمة"، وله آراء سياسية وشارك مع رسام
الكاريكاتير مصطفى حسين في كاريكاتير الأخبار
وأخبار
اليوم يوميا وألف شخصيات كاريكاتيرية منها فلاح كفر الهنادوه ومطرب
الأخبار
وعبده مشتاق وكمبوره وغيرها الكثير، وكان له مقالة أسبوعية على
صفحات
جريدة الشروق.
كتب احمد رجب
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
****
|
|
|
|
****
|

طه حسين علي سلامة
15 نوفمبر 1889-
28 أكتوبر 1973
أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب
العربي. مبدع
السيرة
الذاتية في كتابه "الأيام" الذي نشر عام
1929. يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة.
يراه البعض من أبرز دعاة التنوير في
العالم
العربي، في حين يراه آخرون رائدا من رواد التغريب
في
العالم العربي. كما يعتقد البعض أن الغرب هو من خلع عليه لقب عميد الأدب
العربي.
ولد طه حسين يوم الجمعة 15
نوفمبر
1889، سابع أولاد أبيه حسين ، في قرية الكيلو قريبة من مغاغة إحدى
مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري، وما أن مر على
عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى
الأبد، وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا رقيق الحال في شركة السكر، أدخله
أبوه كُتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب، لتعلم العربية
والحساب
وتلاوة
القرآن
الكريم فحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأترابه ووالده الذي كان يصاحبه أحياناً
لحضور حلقات الذكر، والاستماع عشاء لسيرة عنترة، وأبو زيد
الهلالي.
سنة 1902 دخل طه الأزهر للدراسة الدينية، والاستزادة من
العلوم العربية، فحصل فيه ما تيسر من الثقافة، ونال
شهادته التي تخوله للتخصص في الجامعة، لكنه ضاق ذرعاً بها، فكانت الأعوام
الأربعة التي قضاها فيها، وهذا ما ذكره هو نفسه، وكأنها أربعون عاماً وذلك
بالنظر إلى رتابة الدراسة، وعقم المنهج، وعدم تطور الأساتذة والشيوخ وطرق
وأساليب التدريس.
ولما فتحت الجامعة المصرية أبوابها سنة
1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية، والحضارة
الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية
والعبرية
والسريانية،
و
ظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته
اللغوية
والدينية والإسلامية. ودأب على هذا العمل حتى سنة 1914، وهي السنة
التي
نال فيها شهادة الدكتوراه وموضوع الأطروحة هو: "ذكرى أبي العلاء" ما
أثار
ضجة في الأوساط الدينية ، وفي ندوة البرلمان المصري إذ اتهمه أحد
أعضاء
البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف.
وفي العام نفسه، أي في عام 1914 أوفدته الجامعة المصرية إلى
مونبيلية
بفرنسا،
لمتابعة التخصص والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية، فدرس في جامعتها
الفرنسية
وآدابها،
وعلم
النفس والتاريخ الحديث. بقي هناك حتى سنة 1915، حين عاد إلى مصر،
فأقام فيها حوالي ثلاثة أشهر أثار خلالها معارك وخصومات متعددة، محورها
الكبير بين تدريس الأزهر وتدريس الجامعات الغربية ما حدا بالمسئولين إلى
اتخاذ قرار بحرمانه من المنحة المعطاة له لتغطية نفقات دراسته في
الخارج، لكن تدخل السلطان حسين كامل حال دون تطبيق هذا
القرار، فعاد إلى فرنسا من جديد لمتابعة التحصيل العلمي. وفي العاصمة
باريس، درس في جامعتها مختلف الاتجاهات العلمية في علم الاجتماع
والتاريخ اليوناني والروماني والتاريخ الحديث وأعد خلالها أطروحة الدكتوراه
الثانية وعنوانها: "الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون"، وكان
ذلك سنة 1918 ، إضافة إلى إنجازه دبلوم الدراسات العليا في القانون
الروماني،
والنجاح فيه بدرجة الامتياز، وفي غضون تلك الأعوام كان قد تزوج
من
سوزان
بريسو الفرنسية السويسرية التي ساعدته على الإطلاع أكثر فأكثر
بالفرنسية واللاتينية، فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد.
كان لهذه السيدة عظيم الأثر في حياته فقامت له بدور القارئ
فقرأت عليه الكثير من المراجع، وأمدته بالكتب التي تم كتابتها بطريقة
بريل حتى تساعده على القراءة بنفسه، كما كانت الزوجة
والصديق الذي دفعه للتقدم دائماً، وكان لطه حسين اثنان من الأبناء هما: أمينة
ومؤنس.
لما عاد إلى مصر سنة 1919
عين طه حسين أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية،
وكانت جامعة أهلية، فلما ألحقت بالدولة سنة 1925 عينته وزارة المعارف
أستاذاً فيها للأدب العربي، فعميداً لكلية الآداب في الجامعة نفسها، وذلك
سنة 1928، لكنه لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد؛ إذ قدم استقالته من
هذا المنصب تحت تأثير الضغط المعنوي والأدبي الذي مارسه عليه الوفديون،
خصوم الأحرار الدستوريين الذي كان منهم طه حسين.
وفي سنة 1930 أعيد طه حسين إلى عمادة الآداب, لكن, وبسبب منح
الجامعة الدكتوراه الفخرية لعدد من الشخصيات السياسية المرموقة مثل
عبد
العزيز فهمي، وتوفيق رفعت، وعلي ماهر باشا، ورفض طه حسين لهذا العمل, أصدر وزير
المعارف مرسوما يقضي بنقله إلى وزارة المعارف، لكن رفض العميد تسلم منصبه
الجديد اضطر الحكومة إلى إحالته إلى التقاعد سنة 1932.
على أثر تحويل طه حسين إلى التقاعد انصرف إلى العمل الصحفي
فأشرف على تحرير ((كوكب الشرق)) التي كان يصدرها حافظ عوض، وما لبث أن
استقال من عمله بسبب خلاف بينه وبين صاحب الصحيفة،
فاشترى امتياز ((جريدة الوادي)) وراح يشرف على تحريرها, لكن هذا العمل لم
يعجبه فترك العمل الصحفي إلى حين, كان هذا عام 1934.
وفي العام نفسه أي عام 1934 أعيد طه حسين إلى الجامعة
المصرية بصفة أستاذا للأدب، ثم بصفة عميد لكلية الآداب ابتداء من سنة
1936. وبسبب خلافه مع حكومة محمد محمود, استقال من العمادة
لينصرف إلى التدريس في الكلية نفسها حتى سنة 1942، سنة تعيينه مديراً
لجامعة الإسكندرية، إضافة إلى عمله الآخر كمستشار فني لوزارة المعارف,
ومراقب للثقافة في الوزارة عينها, وفي عام 1944 ترك الجامعة بعد أن أُحيل إلى
التقاعد.
وفي سنة 1950، صدر مرسوم تعيينه وزيراً للمعارف, وبقي في هذا
المنصب حتى سنة 1952. وعمل أيضا رئيساً لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضواً في
العديد من المجامع الدولية, وعضواً في المجلس الأعلى للفنون والآداب.
وفي سنة 1959 عاد طه حسين إلى الجامعة بصفة أستاذ غير متفرغ,
كما عاد إلى الصحافة, فتسلم رئاسة تحرير الجمهورية إلى حين.
كتب طه حسين
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
**
|
***
|
****
|
|
**
|
***
|
****
|

الدكتور محمد المخزنجي
ولد سنة
1950
هو طبيب وكاتب وأديب مصري، يُعتبر من أبرز مبدعي القصة في
العالم العربي. عمل طبيباً للأمراض النفسية والعصبية،
ثم انتقل للعمل في حقل الصحافة الثقافية محرراً لمجلة
العربي الكويتية ثم مستشاراً لتحريرها. وهو كاتب مقال
أسبوعي مرموق في عدة صحف مصرية وهي الدستور والشروق
والمصري
اليوم، يكتب إلى جانب ذلك، الإبداع
القصصي في الثقافة العلمية وأدب
الرحلات.
ولد الدكتور محمد المخزنجي في
المنصورة
عام
1949 ودرس الطب في جامعتها، ثم
حصل على درجة الاختصاص العالي في الطب النفسي وعلى دبلوم إضافي في "الطب
البديل" من أوكرانيا. هجر الممارسة الطبية وعمل
محررا علميا لمجلة العربي الكويتية، فمستشارا لتحريرها في القاهرة.
وإضافة لكونه أديبا مرموقا له سبعة كتب قصصية ورواية وريبورتاج عن كارثة
تشرنوبيل،
وكتابان في الأدب البيئي للأطفال وكتاب إليكتروني في أدب الرحلات. حاز المخزنجي
على جائزة أفضل كتاب قصصي صدر في مصر عام 1992، وجائزة
ساويرس لكبار الكتاب في القصة عام 2005. كما أنه رجل مشهود له من
قرائه ومحبيه بالوطنية والانتماء وحب العروبة والإسلام.
كان شاهدا على حريق مفاعل تشرنوبيل
النووي
بأوكرانيا
(بالاتحاد السوفيتي سابقا) أثناء دراسته الطب هناك. ومنذ ذلك
الحين ود. المخزنجي من أقوى الناشطين ضد استخدام الطاقة
النووية بكل أشكالها. وهو مناصر بقوة لقضايا البيئة والحفاظ على
الحياة البرية.
كتب محمد المخزنجي
احسان عبد القدوس
1يناير1919-12يناير1990
كاتب وروائي مصري، يعتبر من أوائل الروائيين العرب
الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام
سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية،
إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى
لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف
اللبنانية
المولد وتركية الأصل وهي ُمؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة
صباح
الخير، أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً
ومؤلفاً مصرياً.
نشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده لوالده الشيخ رضوان والذي
تعود جذوره إلى قرية السيدة ميمونة زفتا الغربية وكان من خريجي الجامع
الأزهر ويعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية وهو بحكم ثقافته وتعليمه متدين
جداً وكان يفرض على جميع العائلة الالتزام والتمسك
بأوامر الدين وأداء فروضه والمحافظة على التقاليد،
بحيث كان يُحرّم على جميع النساء في عائلته الخروج إلى الشرفة
بدون
حجاب.
وفي الوقت نفسه كانت والدته الفنانة والصحفية السيدة روز
اليوسف سيدة متحررة تفتح بيتها لعقد ندوات ثقافية وسياسية يشترك فيها
كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.
وكان ينتقل وهو طفل من ندوة جده حيث يلتقي بزملائه من علماء
الأزهر ويأخذ الدروس الدينية التي ارتضاها له جده وقبل أن يهضمها يجد نفسه
في أحضان ندوة أخرى على النقيض تماماً لما كان عليه، إنها ندوة روز
اليوسف.
ووالدة إحسان "روز اليوسف" اسمها الحقيقي فاطمة
اليوسف وهي لبنانية الأصل، نشأت يتيمة إذ فقدت والديها منذ
بداية حياتها واحتضنتها أسرة نصرانية صديقة لوالدها والتي قررت الهجرة إلى أمريكا
وعند رسو الباخرة بالإسكندرية طلب اسكندر فرح صاحب فرقة
مسرحية من الأسرة المهاجرة التنازل عن البنت اليتيمة فاطمة ليتولاها ويربيها
فوافقت الأسرة. وبدأت حياتها في الفن.
وتعرفت فاطمة اليوسف على المهندس محمد عبد القدوس المهندس
بالطرق والكباري في حفل أقامه النادي الأهلي وكان عبد القدوس عضواً
بالنادي ومن هواة الفن فصعد على المسرح وقدم فاصلاً من المونولوجات
المرحة، فأعجبت به فاطمة وتزوجته، فثار والده وتبرأ منه
وطرده من بيته لزواجه من ممثلة، فترك الابن وظيفته الحكومية وتفرغ للفن ممثلاً
ومؤلفاً مسرحياً.
درس إحسان في مدرسة خليل أغا بالقاهرة 1927-1931م، ثم في
مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة 1932م-1937م، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة
القاهرة. وتخرج إحسان من كلية الحقوق عام 1942م وفشل أن
يكون محامياً.
تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز
اليوسف، وكان عمره وقتها 26 عام، وهي المجلة التي أسستها والدته وقد
استلم رئاسة تحريرها بعد ما نضج في حياته، ولكن لم يدم طويلاً في مجلة روز
اليوسف ليقدم استقالته بعد ذلك، ويترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين،
ويتولي بعدها رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم من عام 1966
إلى
عام 1968، ومن ثم يعين في منصب رئيس مجلس الإدارة
إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى
1974، وكانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والمعتقلات بسببها،
ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التي نبهت الرأي
العام إلى خطورة الوضع، وقد تعرض إحسان لمحاولات اغتيال
عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربي وأصدرت مراكز القوى
قراراً بإعدامه.
بالرغم من موقفه تجاه اتفاقية كامب ديفيد إلا أنه في قصصه
كان متعاطفاً مع اليهود كما في قصص: "كانت صعبة ومغرورة"
و"لا تتركوني هنا وحدي".
كتب احسان عبد القدوس
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
يوسف السباعي
يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي
17يونيو1917-
18فبراير1978
أديب ووزير مصري، والده "محمد السباعي"
الذي كان متعمقا في الآداب العربية شعرها ونثرها ومتعمقا في
الفلسفات الأوروبية الحديثة يساعده إتقانه اللغة الإنجليزية. السباعي الأب ترجم
كتاب "الأبطال وعبادة البطولة" لتوماس كارلايل، وكتب في مجلة (البيان)
للشيخ عبد الرحمن البرقوقي. كان "محمد السباعي" الكاتب
والمترجم يرسل ابنه الصبي "يوسف" بأصول المقالات
إلى المطابع ليتم جمعها، أو صفها، ثم يذهب الصبي يوسف ليعود بها
ليتم
تصحيحها وبعدها الطباعة لتصدر للناس. حفظ "يوسف" أشعار
عمر
الخيام التي ترجمها والده من الإنجليزية
وفي أخريات حياته كتب قصة (الفيلسوف). ولكن الموت لم يمهله
فتوفى وترك القصة لم تكتمل. وأكمل القصة "يوسف السباعي" وطبعت
عام 1957 بتقديم للدكتور "طه حسين" وعاش في أجوائها
"يوسف". القصة جرت في حي السيدة زينب، وأحداثها في
العقود الأولى من القرن العشرين. وحسن أفندي مدرس اللغة الإنجليزية
في مدرسة أهلية هو (الفيلسوف) وصور محمد السباعي أزمة حسن أفندي
العاطفية
تصويرا حيا.
كان "يوسف" أكبر إخوته في الرابعة عشرة من عمره
عندما اختطف الموت أباه الذي امتلأت نفسه بحبه وفاخر أقرانه
به وعاش على اسمه الذي ملأ الدنيا، ولم يصدق أن أباه قد مات. وتخيل أن والده غائب
وسوف يعود إليه ليكمل الطريق معه، وظل عاما كاملا في حالة
نفسية مضطربة يتوقع أن يعود أبوه بين لحظة وأخرى. ولهذا كان "يوسف"
محبا للحياة يريد أن يعيش بسبب واحد هو ألا يقع ابنه
"إسماعيل" في تجرب موت الوالد.
كان يوسف يرى في أبيه مثقفا وفنانا
بوهيميا .. ولكن عانى من تنقلات السكن الكثيرة فتنقل يوسف تبعا لها
إلى
مدراس كثيرة .. وادي النيل، مدرسة الكمال، مدرسة محمد علي،
مدرسة
الخديوي إسماعيل، حتى حصل يوسف على البكالوريا القسم العلمي من
مدرسة
شبرا الثانوية عام 1935. وكانت الحالة مستورة وعلى (قد الحال)
مما يضطره إلى أن يمشي من أقاصي شبرا إلى العتبة على قدميه. وكان قريبا
من عمه "طه السباعي" الوزير في فترة من حياته.
وتزوج يوسف ابنة عمه "طه" ورزق منها بابنته "بيسه" وابنه
"إسماعيل" والطريف أن "يوسف السباعي" لم يلتحق
في مرحلة (التوجيهية) بالقسم الأدبي ، وإنما التحق بالقسم العلمي ،
وكان أقرب المدرسين إليه الأستاذ "شعث" مدرس اللغة العربية والأستاذ"
فؤاد عبد العزيز" مدرس الرسم الذي يعاون في إخراج (مجلة شبرا الثانوية)، وكاد يلتحق بالفنون الجميلة قبل أن يقدم أوراقه للالتحاق
بالكلية الحربية.
والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1937م وعام 1940م بدأ
بالتدريس لطلبة الكلية الحربية – سلاح الفرسان. وأصبح مدرسا للتاريخ
العسكري بالكلية الحربية عام 1943. واختير مديرا للمتحف
الحربي عام 1949. وعام 1956 عين سكرتيرا عاما للمجلس الأعلى لرعاية
الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وعام 1957 سكرتيرا عاما لمنظمة تضامن الشعوب
الأفريقية الآسيوية. عام 1960 عين عضوا بمجلس إدارة روز اليوسف. ورئيسا
لمجلس إدارة دار الهلال ورئيسا للتحرير عام 1971. واختير عام
1973 وزيرا للثقافة. وعام 1976 رئيسا لإتحاد الإذاعة التليفزيون، ورئيسا
لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام ورئيسا للتحرير. وفي 18 فبراير من عام
1978م أسند رأسه على صدر مصر ومات على أثر رصاصات غادرة أطلقت عليه في قبرص.
كتب يوسف السباعي
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
يحيى حقي

يحيى حقي محمد حقي
17يناير1905 -9ديسمبر1992
كاتب وروائي مصري. ولد يحيى حقي في أسرة لها جذور تركية في
القاهرة،
وقد
حصل على تعليم جيد حتى انخرط في المحاماة حيث درس في معهد الحقوق
بالقاهرة
وكان تخرجه منه في عام 1925م. ويعتبر يحيى حقي علامة بارزة في
الأدب
والسينما،
وهو
من كبار الأدباء المصريين بجانب نجيب محفوظ ويوسف ادريس.
قضى يحيى حقي عمره كله في الخدمة
المدنية وعمل بالسلك الدبلوماسي المصري. تم تعيينه في منصب مستشار في
دار
الكتب والوثائق القومية.
وأما في مجاله الأدبي فقد نشر أربعة مجموعات من القصص
القصيرة. ومن أشهر روايته "قنديل أم هاشم". كتب العديد من المقالات
والقصص القصيرة الأخرى، كما عمل محررا لمجلة أدبية وهي المجلة
من
عام 1961م إلى عام 1971م وقد منعت المجلة عن النشر في مصر.
ولد "يحي حقي" في بيت صغير متواضع من بيوت وزارة
الأوقاف المصرية ب"درب الميضة" وراء "المقام الزينبي" في
حي
السيدة زينب بالقاهرة؛ لأسرة تركية مسلمة متوسطة الحال؛ غنية بثقافتها
ومعارفها، هاجرت من (الأناضول) وأقامت
حقبة في شبه جزيرة "المورة"، وكانت خالته السيدة حفيظة المورالية
(خازندارة) بقصور الخديوي إسماعيل؛ فتمكنت من تعيين قريبها
الوافد في خدمة الحكومة، فاشتغل زمناً في دمياط
ثم
تدرج في الوظائف حتى أصبح مديرًا لمصلحة في بندر المحمودية بالبحيرة ؛ ثم وكيلًا
لمديرية البحيرة ؛ هذا الرجل هو جد يحيى حقي. وقد كون
"إبراهيم حقي" أسرة تركية المعدن تنصهر في بوتقة البيئة المصرية؛
فأنجب
ثلاثة أبناء هم على الترتيب:محمد (والد يحيى حقي)، ومحمود طاهر حقي، وهو الأديب
المعروف، وأخيرًا كامل حقي.
وكان محمد إبراهيم حقي،ـ والد يحيى،ـ من بين أفراد تلك
العائلة، الذين جروا على أعراف أبناء جلدتهم حيث حرص على
الزواج من سيدة تركية الأصل تجيد القراءة والكتابة في زمن تفشت فيه الأمية
بين نساء جيلها عامة، هذه الفتاة تدعى (سيدة هانم حسين) تنتمي إلى أب تركي
وأم ألبانية، وقد التقت أسرتا "سيدة هانم " ومحمد حقي في بندر المحمودية
بالبحيرة، وزفت "سيدة" إلى"محمد" الموظف بنظارة الأوقاف؛ وكان
لمحمد ميل شديد للآداب والفنون يوافق ميل زوجه للتفقه في الدين وقراءة السير
والمغازي؛
تلقى يحيى حقي تعليمه الأوليَّ في كُتَّاب "السيدة
زينب"، بعد أن انتقلت الأسرة من "السيدة زينب" لتعيش في "حي
الخليفة"، التحق سنة 1912 بمدرسة
"والدة عباس باشا الأول" الابتدائية بحي "الصليبية" بالقاهرة،
وهذه المدرسة تتبع نفس الوقف الذي كان يتبعه (سبيل أم عباس)
القائم حتى اليوم بحي "الصليبية"، وهي مدرسة
مجانية للفقراء والعامة، وهذه المدرسة هي التي تعلم فيها
مصطفى
كامل باشا. قضى "يحيى حقي" فيها خمس سنوات غاية في
التعاسة، خاصة بعد رسوبه في السنة الأولى إثر ما لقي من مدرسيه من
رهبة وفزع؛ لكنه استطاع بعد صدمة التخلف عن أقرانه أن يقهر إحساسه بالخوف
وأن يجتهد محاولاً استرضاء والدته التي تكد وتكدح جاهدة للوصول بهم
إلى بر السلامة، وفي عام 1917 حصل على
الشهادة الابتدائية، فالتحق بالمدرسة السيوفية، ثم المدرسة الإلهامية
الثانوية بنباقادان، وقد مكث بها سنتين حتى نال شهادة الكفاءة،
ثم
التحق عام 1920م بالمدرسة "السعيدية"،ـ وكان يسكن حينئذ مع أسرته في
شارع
محمد على، عاماً واحداً، انتقل بعده إلى المدرسة "الخديوية" التي حصل
منها
على شهادة (البكالوريا)، ولما كان ترتيبه الأربعين من بين الخمسين
الأوائل
على مجموع المتقدمين في القطر كله، فقد التحق في أكتوبر 1921م
بمدرسة
الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول، وكانت وقتئذٍ لا تقبل
سوى
المتفوقين، وتدقق في اختيارهم. وقد رافقه فيها أقران وزملاء مثل: توفيق
الحكيم، وحلمي بهجت بدوي، والدكتور عبد الحكيم الرفاعي؛ وقد حصل منها على درجة
(الليسانس) في الحقوق عام 1925، وجاء ترتيبه الرابع عشر.
قضى يحيى حقي فترة التمرين بمكتب نيابة "الخليفة"
ومقرها شارع نور الظلام ـ (وذلك في مبنى المحكمة الشرعية)،
لقربه من مسكنه، وبهذه الوظيفة بدأ يحيى حقي حياته العملية، وأصدق وصف
لها هو " صبي وكيل النيابة" ـ على حد تعبيره ـ
ما لبث أن ترك بعد مدة وجيزة هذه الوظيفة التي تجعل منه تابعًا، ولا
تعطيه الحق في تحمل المسئولية؛ ليعمل بعدها بالمحاماة تلك المهنة التي
تحتاج إلى معارف ومعاملات مع الناس، الأمر الذي لا يتوفر له أو
لعائلته،
والقاهرة بلد كبير يحتاج فيها المحامي الناشئ إلى شيء من ذلك؛
ولما
تحقق له الفشل الذي توقعه سافر إلى الإسكندرية ليعمل في أول الأمر عند
الأستاذ
زكي عريبي، المحامي اليهودي المشهور وقتذاك (وقد أسلم هذا الرجل
بعد
ذلك)، بمرتب شهري قدره ستة جنيهات، لم يقبض منها شيئًا ثم انتقل إلى
مكتب
محام مصري بمرتب قدره ثمانية جنيهات شهريًا، وسرعان ما هجر الإسكندرية
إلى
مديرية البحيرة ليعمل فيها بمرتب شهري قدره اثنا عشر جنيهًا، وقد سمح
له
هذا العمل بالتنقل بين مراكز مدينة البحيرة، وكثيرًا ما تعرض للخداع من
قبل
الوسطاء الذين يعملون بين المحامين والمتقاضين، هذا الأمر جعله يفقد
الإحساس
بالأمن والاستقرار، كما أغرقه في الشعور بالخوف من المستقبل، فلم
يلبث
في عمله بالمحاماة أكثر من ثمانية أشهر؛ لأن القلق على مستقبله بدأ
يساور
أهله؛ فبدؤوا يبحثون له عن عمل بالوساطات والشفاعات حتى وجدوا له
وظيفة
معاون إدارة في منفلوط بالصعيد الأوسط؛ وبعد وفاة والده عام 1926،
لم يجد بُدًا من الخضوع لأوامر العائلة وقبول تلك الوظيفة ؛ التي تسلم عمله بها في
الأول من يناير عام 1927.
كانت الوظيفة الجديدة أقل كرامة من وظيفة النيابة؛ فلم يقبل
المنصب إلا صاغرًا مستسلمًا، وقد عانى فيه مشقة كبرى وامتحن فيه
امتحانًا عسيرًا وعرف الغم والهم والحسرة والألم. ولكنه من جهة
أخرى غنم من تلك الوظيفة مغانم كثيرة لا تحصى؛ بالنسبة لمستقبله ككاتب.
عاش يحيى حقي في الصعيد، عامين كان يتطلع خلالهما للخلاص من
تلك الحياة القاسية، حتى أتاه بالمصادفة المحضة، كما يقول، إذ قرأ
إعلانا من وزارة الخارجية عن مسابقة لأمناء المحفوظات في
(القنصليات)، و(المفوضيات)؛ فحرص على التقدم إلى تلك المسابقة التي نجح
فيها، ولكن كان ترتيبه الأخير، فعين أمينا لمحفوظات القنصلية المصرية في
جدة، عام 1929 ثم نقل منها
إلى إسطنبول عام 1930م، حيث عمل في القنصلية المصرية هناك، حتى عام
1934؛ بعدها نقل إلى القنصلية المصرية في روما،
التي ظل بها حتى إعلان الحرب العالمية الثانية في سبتمبر عام 1939م؛
إذ عاد بعد ذلك إلى القاهرة في الشهر نفسه، ليعين سكرتيرًا ثالثًا في
الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية المصرية، وقد مكث بالوزارة عشر سنوات رقي
خلالها حتى درجة سكرتير أول حيث شغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية، وقد
ظل يشغله حتى عام 1949م ؛ وتحول بعد ذلك إلى السلك السياسي إذ عمل سكرتيرًا
أول للسفارة المصرية في باريس، ثم مستشارًا في سفارة مصر
بأنقرة
من
عام 1952 وبقى بها
عامين، فوزيرًا مفوضًا في ليبيا عام
1953.
أُقِيلَ من العمل الدبلوماسي عام 1954
عندما
تزوج (في 22/9/1953م) من أجنبية وهي رسَّامة ومثَّالة فرنسية تدعي (
جان
ميري جيهو )، وعاد إلى مصر ليستقر بها؛ فعين مديرًا عامًا لمصلحة
التجارة
الداخلية بوزارة التجارة؛ ثم أنشئت مصلحة الفنون سنة 1955
فكان
أول وآخر مدير لها، إذ ألغيت سنة 1958، فنقل مستشارًا لدار الكتب، وبعد أقل من
سنة واحدة أي عام 1959 قدم
استقالته من العمل الحكومي، لكنه ما لبث أن عاد في أبريل عام 1962
رئيساً
لتحرير مجلة المجلة المصرية التي ظل
يتولى مسئوليتها حتى ديسمبر سنة 1970.
كتب يحيى حقي
يوسف ادريس

يوسف إدريس علي
19مايو1927-1أغسطس 1991
كاتب قصصي، مسرحي، وروائي مصري ولد في البيروم
التابعة
لمركز
فاقوس، مصر. وقد حاز على بكالوريوس الطب عام
1947، وفي 1951 تخصص في
الطب
النفسي.
كان والده متخصصاً في استصلاح الأراضي ولذا كان متأثراً
بكثرة تنقل والده وعاش بعيداً عن المدينة وقد أرسل ابنه
الكبير (يوسف) ليعيش مع جدته في القرية.
لما كانت الكيمياء والعلوم تجتذب يوسف فقد أراد أن يكون
طبيباً. وفي سنوات دراسته بكلية الطب اشترك في مظاهرات كثيرة ضد
المستعمرين البريطانيين ونظام الملك فاروق. وفي 1951 صار
السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عند الطلبة، ثم سكرتيراً للجنة الطلبة. وبهذه
الصفة نشر مجلات ثورية وسجن وأبعد عن الدراسة عدة أشهر. وكان أثناء دراسته
للطب قد حاول كتابة قصته القصيرة الأولى، التي لاقت شهرة كبيرة بين زملائه.
عمل كطبيب بالقصر العيني 1951-
1960؛ حاول ممارسة الطب النفساني سنة 1956، مفتش صحة، ثم صحفي محرر بالجمهورية،
1960، كاتب بجريدة الأهرام، 1973 حتى عام 1982.
سافر عدة مرات إلى جل العالم العربي وزار (بين 1953 و 1980)
كلاً من فرنسا، إنجلترا، أمريكا واليابان وتايلندا وسنغافورة وبلاد
جنوب شرق آسيا. عضو كل من نادي القصة وجمعية الأدباء واتحاد الكتاب ونادي
القلم الدولي.
متزوج من السيدة رجاء الرفاعي وله ثلاثة أولاد المهندس سامح
والمرحوم بهاء والسيدة نسمة.
منذ سنوات الدراسة الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته. وبدأت
قصصه القصيرة تظهر في المصري وروز اليوسف. وفي 1954 ظهرت مجموعته أرخص
الليالي. وفي 1956 حاول ممارسة الطب النفسي ولكنه لم يلبث
أن تخلى عن هذا الموضوع وواصل مهنة الطب حتى 1960 إلى أن انسحب منها وعين
محرراً بجريدة الجمهورية.
في 1961 انضم إلى المناضلين الجزائريين في الجبال وحارب
معارك استقلالهم ستة أشهر وأصيب بجرح وأهداه الجزائريون
وساماً إعراباً عن تقديرهم لجهوده في سبيلهم وعاد إلى مصر، وقد صار صحفياً
معترفاً به حيث نشر روايات قصصية، وقصصاً قصيرة، ومسرحيات.
وفي 1963 حصل على وسام الجمهورية واعترف به ككاتب من أهم
كتّاب عصره. إلا أن النجاح والتقدير أو الاعتراف لم يخلّصه من انشغاله بالقضايا
السياسية،
وظل مثابراً على التعبير عن رأيه بصراحة، ونشر في 1969 المخططين
منتقداً
فيها نظام عبد الناصر ومنعت المسرحية، وإن ظلت قصصه القصيرة ومسرحياته
غير السياسية تنشر في القاهرة وفي بيروت. وفي 1972، اختفى من الساحة
العامة، على أثر تعليقات له علنية ضد الوضع السياسي في عصر السادات
ولم
يعد للظهور إلا بعد حرب أكتوبر 1973
عندما
أصبح من كبار كتّاب جريدة الأهرام.
كتب يوسف ادريس
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
***
|
****
|
|
|
***
|
****
|
محمود السعدني

20نوفمبر1928-4 مايو
2010
صحفي وكاتب مصري ساخر يعد من
رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، شارك في تحرير وتأسيس عدد
كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها، ترأس تحرير مجلة صباح
الخير المصرية في الستينات كما شارك في الحياة السياسية في عهد
الرئيس جمال عبد الناصر وسجن في عهد أنور السادات بعد إدانته
بتهمة الاشتراك في محاولة انقلابية.
أصدر وترأس تحرير مجلة 23 يوليو في منفاه في
لندن، عاد إلى مصر من منفاه الاختياري سنة1982بعد اغتيال السادات وأستقبله الرئيس
مبارك،
كانت له علاقات بعدد من الحكام العرب مثل معمر
القذافي وصدام حسين، اعتزل العمل الصحفي والحياة العامة سنة
2006 بسبب المرض.
ولد السعدني في منطقة الجيزة
بالقاهرة
الكبرى. عمل السعدني في بدايات حياته الصحفية في عدد من الجرائد والمجلات الصغيرة
التي كانت تصدر في شارع محمد علي بالقاهرة،
عمل بعدها في مجلة "الكشكول" التي كان يصدرها مأمون
الشناوي حتى إغلاقها. ثم عمل بالقطعة ببعض الجرائد مثل جريدة
"المصري" لسان حال حزب الوفد وعمل أيضاً
في دار الهلال كما أصدر مع رسام الكاريكاتير
طوغان
مجلة
هزلية أغلقت بعد أعداد قليلة.
أيد السعدني الثورة، وعمل بعد الثورة في
جريدة
الجمهورية التي أصدرها مجلس قيادة الثورة وكان رئيس مجلس إدارتها أنور
السادات ورئيس تحريرها كامل الشناوي. بعد تولي السادات منصب
رئاسة البرلمان المصري، تم الاستغناء عن خدمات محمود السعدني من جريدة الثورة أسوة
بالعديد من زملائه منهم بيرم التونسي وعبد الرحمن
الخميسي.
عمل بعد ذلك في مجلة روز اليوسف الأسبوعية مديرًا للتحرير
عندما كان إحسان عبد القدوس رئيس التحرير وكانت روز اليوسف حينها
مجلة خاصة تملكها فاطمة اليوسف والدة إحسان.
أثناء زيارة صحفية إلى سوريا قبيل الوحدة بين البلدين، طلب
أعضاء الحزب الشيوعي السوري من السعدني توصيل رسالة مغلقة للرئيس جمال
عبد الناصر فقام بتسليمها لأنور السادات دون أن يعلم
محتواها. وكان في الرسالة تهديدا لعبد الناصر، لذا تم إلقاء القبض عليه وسجن ما
يقارب العامين أفرج عنه بعدها فعاد ليعمل في روز اليوسف بعد أن أممت ثم
وتولي رئاسة تحرير مجلة صباح الخير.
انضم إلى التنظيم الطليعي وكان له في
تلك الفترة نفوذ كبير.
عقب وفاة عبد الناصر حدث صراع على السلطة بين الرئيس أنور
السادات وعدد من المسئولين المحسوبين على التيار الناصري مثل شعراوي جمعه
وسامي
شرف ومحمود فوزي وغيرهم. انتهى الصراع باستقالة هؤلاء
المسئولين واعتقال السادات لهم وتقديمهم للمحاكمة بتهمة محاولة الانقلاب
وكان اسم محمود السعدني من ضمن أسماء المشاركين في هذا الانقلاب وتمت
محاكمته أمام "محكمة الثورة" وأدين وسجن.
بعد قرابة العامين في السجن أفرج عن السعدني ولكن صدر قرار
جمهوري بفصله من صباح الخير ومنعه من الكتابة بل ومنع ظهور اسمه في أي
جريدة مصرية حتى في صفحة الوفيات. بعد فترة قصير من
المعاناة قرر السعدني مغادرة مصر والعمل في الخارج.
غادر السعدني مصر متوجهاً إلى بيروت
حيث
استطاع الكتابة بصعوبة في جريدة السفير وبأجر يقل
عن راتب صحفي مبتدئ، والسبب في صعوبة حصوله على فرصة عمل هو خوف أصحاب الدور
الصحفية البيروتية من غضب السادات. قبل اندلاع الحرب الأهلية غادر
السعدني إلى ليبيا للقاء القذافي
والذي
عرض عليه إنشاء جريدة أو مجلة له في بيروت إلا أن السعدني رفض ذلك
خوفاً
من اغتياله على يد تجار الصحف اللبنانيين والذين سيرفضون بالتأكيد
هذا
الوافد الجديد والذي سيعد تهديداً لتجارتهم الرائجة.
أثناء الحوار وبدون قصد، سخر السعدني من جريدة القذافي
الأثيرة "الفجر الجديد" ونعتها بالـ"الفقر
الجديد" عندما عرض عليه القذافي الكتابة فيها وانتهى
لقائه معه بدون نتيجة. ولم يبد القذافي حماساً كبيراً لإصدار مجلة 23 يوليو التي
اقترح السعدني إصدارها في لندن بل سخر من فكرة إصدارها هناك كما لم يرق
له إصدار مجلة ساخرة.
في عام 1976 وصل السعدني
إلى أبو ظبي للعمل كمسئول عن المسرح المدرسي في وزارة
التربية والتعليم في الإمارات، ويبدو أنه لم ترق له الفكرة، لذا قبل
بالعرض الذي تقدم به عبيد المزروعي وهو إدارة تحرير جريدة الفجر الإماراتية.
كان العرض مقامرة سياسية جازف بها عبيد
المزروعي بخاصة وان السعدني وضع شروطا مهنية قاسية أهمها عدم التدخل
في عمله وهو الشرط الذي يبدو أنه تسبب بعد أقل من أربعة أشهر بمصادرة أحد
أعداد جريدة الفجر من الأسواق بسبب مانشيت أغضب السفارة
الإيرانية
في
أبوظبي وكانت إيران يومها تطالب بالإمارات كلها وتعتبرها من
"ملحقات إيران". لذا لم تغفر سفارة إيران للسعدني رفعه شعار (جريدة
الفجر جريدة العرب في الخليج العربي) وطالبت السفارة الإيرانية صراحة حذف صفة
"العربي" عن الخليج لأنه (خليج فارسي) كما
يقولون.
تعاقد محمود السعدني مع منير عامر
من
مجلة "صباح الخير" القاهرية، ليتولى وظيفة
سكرتير التحرير وليدخل إلى صحافة الإمارات مدرسة صحافية مصرية جديدة هي
"مدرسة روز اليوسف" بكل ما تتميز به من نقد مباشر وتركيز على الهوية
القومية والابتعاد قدر الإمكان عن التأثير المباشر للحاكم وصانع القرار.
بعد ضغوط إيرانية على حكومة الإمارات أضطر السعدني إلى
مغادرة أبو ظبي إلى الكويت حيث عمل في جريدة السياسة الكويتية مع
الصحفي أحمد الجار الله ولكن تلك الضغوط لاحقته هناك أيضاً فغادر
إلى العراق ليواجه ضغوط من نوع جديد، وهي ممارسات الموظفين العراقيين المسئولين
في مكتب مصر بالمخابرات العراقية الذين مارسوا ضغوطاً كبيرة عليه
لإخضاعه فكان قراره بعد لقاء مع نائب الرئيس العراقي في ذلك الوقت صدام
حسن بمغادرة العراق إلى لندن.
بتمويل غير معلن من حاكم الشارقة
الحالي،
تمكن السعدني بالاشتراك مع محمود نور الدين ضابط
المخابرات المصري المنشق على السادات والكاتب الصحفي فهمي حسين مدير
تحرير روز اليوسف الأسبق ورئيس تحرير وكالة الأنباء الفلسطينية وفنان الكاريكاتير
صلاح
الليثي وآخرين من إصدار مجلة 23 يوليو في لندن (وكانت أول مجلة
عربية تصدر هناك) والتي حققت نجاحاً كبيراً في الوطن العربي وكانت تهرب إلى مصر
سراً. التزمت المجلة بالخط الناصري وكان السعدني يتوقع أن تلقى المجلة
دعماً من الأنظمة العربية الرسمية إلا أن ذلك لم يحدث،
وحوصرت المجلة مالياً من أنظمة دول ترفع شعارات عروبية مثل العراق وليبيا
وسوريا، وانهارت 23 يوليو وتوقفت عن الصدور، وعاد السعدني وحيداً يجتر أحزانه في
لندن إلى أن اغتيل أنور السادات في حادث المنصة الشهير في 6
أكتوبر
1981.
عاد السعدني إلى مصر بعد اغتيال السادات بفترة وأستقبله
الرئيس مبارك في القصر الجمهوري بمصر الجديدة ليطوي بذلك
صفحة طويلة من الصراع مع النظام في مصر.
كتب محمود السعدني
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
****
|
|
|
|
****
|
ميخائيل نعيمة

1988-1889
مفكر لبناني وهو واحد من الجيل الذي قاد النهضة الفكرية
والثقافية، وأحدث اليقظة وقاد إلى التجديد، وأفردت له
المكتبة العربية مكاناً كبيراً لما كتبه وما كُتب حوله. فهو
شاعر
وقاصّ
ومسرحيّ وناقد وكاتب مقال ومتأمّل في
الحياة والنفس الإنسانية، وقد ترك خلفه آثاراً بالعربية والإنجليزية
والروسية؛ وهي كتابات تشهد له بالامتياز وتحفظ له المنزلة السامية في
عالم الفكر والأدب.
ولد في بسكنتا في
جبل
صنين في لبنان في شهر تشرين الأول من عام 1889 وأنهى دراسته
المدرسيّة في مدرسة الجمعية الفلسطينية فيها، تبعها بخمس سنوات جامعية في
بولتافيا
الأوكرانية
بين
عامي 1905 و 1911 حيث تسنّى له الاطلاع على مؤلّفات الأدب الروسي، ثم أكمل دراسة
الحقوق في الولايات المتحدة الأمريكية (منذ
كانون الأول عام 1911) وحصل على الجنسية الأمريكية. انضم إلى الرابطة
القلمية التي أسّسها أدباءٌ عرب في المهجر وكان نائباً
لجبران
خليل جبران فيها. عاد إلى بسكنتا عام 1932 واتسع نشاطه الأدبي. لقّب
ب"ناسك الشخروب"، توفي في 22 فبراير1988.
نشر نعيمة مجموعته القصصية الأولى سنة 1914 بعنوان
"سنتها
الجديدة"، وكان حينها في أمريكا
يتابع
دراسته، وفي العام التالي نشر قصة "العاقر" وانقطع على ما يبدو عن
الكتابة القصصية حتى العام 1946 إلى أن صدرت قمة قصصه الموسومة بعنوان
"مرداد"
سنة
1952، وفيها الكثير من شخصه وفكره الفلسفي. وبعد ستة أعوام نشر سنة 1958
"أبو
بطة"، التي صارت مرجعاً مدرسياً وجامعياً للأدب
القصصي اللبناني - العربي النازع إلى العالميّة، وكان في العام 1956 قد نشر مجموعة
"أكابر"
"التي
يقال أنه وضعها مقابل كتاب النبي لجبران.
سنة 1949 وضع نعيمة رواية وحيدة بعنوان "مذكرات
الأرقش" بعد سلسلة من القصص والمقالات والأشعار التي لا تبدو
كافية للتعبير عن ذائقة نعيمة المتوسّع في النقد الأدبي وفي أنواع
الأدب الأخرى.
"مسرحية الآباء والبنون" وضعها نعيمة سنة
1917، وهي عمله الثالث، بعد مجموعتين قصصيتين فلم يكتب ثانية في هذا
الباب سوى مسرحية " أيوب " صادر/بيروت 1967.
ما بين عامي 1959 و 1960 وضع نعيمة قصّة حياته في ثلاثة
أجزاء على شكل سيرة ذاتية بعنوان "سبعون"، ظناً منه أن السبعين
هي آخر مطافه، ولكنه عاش حتى التاسعة والتسعين ، وبذلك بقي عقدان
من عمره خارج سيرته هذه.
مجموعته الشعرية الوحيدة هي "همس الجفون"
وضعها
بالإنكليزية، وعرّبها محمد الصابغ سنة 1945؛
إلا أن الطبعة الخامسة من هذا الكتاب (نوفل/بيروت 1988) خلت من أيّة إشارة إلى
المعرّب؛ كما كتب قصيدة النهر المتجمد.
وفي مجال الدراسات والمقالات والنقد والرسائل وضع ميخائيل
نعيمة ثقله التأليفي (22 كتاباً)
قام ميخائيل نعيمة بتعريب كتاب "النبي"
لجبران
خليل جبران.
كتب ميخائيل نعيمة
نوال السعداوي

ولدت في 27 أكتوبر
1930
كتب نوال السعداوي
طبيبة،
ناقدة وكاتبة وروائية مصرية ومدافعة عن
حقوق
الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص. ولدت في مدينة
القاهرة،
وتخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر
1954، وحصلت على بكالوريوس الطب
والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية، في عام
1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر
العيني، ثم فُصلت بسبب آراءها وكتاباتها وذلك ب6 قرارات من وزير الصحة.
متزوجة من الدكتور شريف حتاتة
وهو
طبيب وروائي ماركسي اعتقل في عهد الرئيس
عبد
الناصر.
صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من
خمسة وثلاثين لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط
بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في
نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.
تعرضت نوال السعداوي للسجن في6 سبتمبر
1981، في فترة الرئيس السادات، كما تعرضت
للنفي نتيجة لآرائها ومؤلفاتها، وتم رفع قضايا ضدها من قبل إسلاميين
مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، وتم توجيه تهمة "ازدراء الأديان"
لها، كما وضع اسمها على ما وصفت ب"قائمة الموت للجماعات الإسلامية"
حيث هددت بالموت. كما رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة
في
مصر في 12 مايو 2008 م. إسقاط الجنسية المصرية عن المفكرة المصرية نوال
السعداوي،
في دعوي رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها المدافعة عن حقوق
المرأة.
أسست جمعية تضامن المرأة العربية
العام
1982 وهي جمعية تهتم بشؤون المرأة في العالم العربي.
كتب نوال السعداوي
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
**
|
***
|
****
|
|
**
|
***
|
****
|